» » » » » قطاع الشباب والرياضة بآسا: شلل كامل يحتاج لعمليات الترويض






عالي الكبش

شهدت الرياضة بمدينة آسا مؤخرا دينامكية وحركية عكستها سلسلة الإنجازات التي حققها الرياضيون والفرق المحلية من خلال تأهل فريق مولودية آسا إلى حظيرة القسم الأول هواة وحفاظ النادي النسوي على مكانته ضمن البطولة الوطنية النسوية إلى جانب وداد آسا لكرة اليد بالقسم الثاني للبطولة وحضور التحدي آسا لكرة القدم داخل القاعة في نهائي كأس العرش لهذا الصنف الرياضي علاوة على الظهور المشرف لغزالة الصحراء بوعسرية كلثوم بالألعاب الاولمبية التي احتضنتها عاصمة الضباب لندن مؤخرا.
إنجازات تحققت رغم عديد الإكراهات والمشاكل الجمة التي تتربع على قمتها هشاشة البنيات التحتية وغياب شبه مستمر لقطاع وصي لم يعد يحمل بإقليم أسا الزاك سوى الإسم لا أكثر (وزارة الشباب والرياضة، نيابة إقليم آسا الزاك) وهو الذي نجده يحتل مساحة شاسعة على اليافطات خلال المناسبات أو الاحتفالات أو على البناية الخاصة بالإدارة الأشبه بكوخ مهجور يؤرخ إلى حقب ما قبل بزوغ فجر التاريخ والذي لا تشتعل أضواءه إلا خلال ثلاثة أيام في الأسبوع من اجل توفير الطاق

ة عوض إضافة ساعة إلى التوقيت، وهو أمر يضرب عرض الحائط مختلف الإستراتيجيات والبرامج التي تنهجها الدولة للنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يجعل الشباب من أولوياته والإقلاع به كما نص بذلك الدستور الجديد للمملكة وقبل ذلك المناظرة الوطنية بالصخيرات سنة 2009، غير أن القائمين على تدبير هذا القطاع بالإقليم وفي مقدمتهم الربان الذي يفتقد أصلا لرخصة السياقة لم يستوعبوا جيدا مضامين المناظرة ولم يكلفوا أنفسهم عناء النظر و قراءة الدستور الجديد أو على الأقل العمل وفق أخلاقيات المهنة باحترام ساعات العمل اليومية.

وإذا ما أردنا تقييم حصيلة هذا القطاع بمعقل الإقليم مدينة أسا على امتداد السنوات الأربع الأخيرة فلن نجد إضافة تذكر، اللهم إذا استثنينا القاعة المغطاة بتكلفة قاربت المليار (حوالي 900 مليون سنتيم) والصورة الواقعية لهذه المنشأة الهشة لا تعكس ذلك، هذا إلى جانب ملاعب دور الشباب التي تنعدم بها ادني شروط الممارسة الرياضية وفضاءات لتربية وتكوين الناشئة دون فاعلية تذكر وهي التي تكلف خزينة الدولة مبالغ محترمة، فضلا عن المخيمات الصيفية الأشبه بمسرحية هزلية بإخراج مسبق.
فمتى يستيقظ المسؤولون عن هذا القطاع من سباتهم العميق وشللهم الذي يحتاج لأكثر من عملية للترويض؟


كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك