» » » » ندوة حول أضحية العيد دينيا و صحيا بدار الشباب

عبدالرحمان بوركع
رغم الموقف الدي تعرضت له قبل بداية العرض و إنتزاع آلة التصور غصبا مني إلا أني واكبت الندوة التي قدمها  المجلس العلمي بشراكة مع المصلحة البيطرية بالاقليم حول الأضحية من وجهتي النظر الدينية و الصحية , هذه الندوة على العموم كانت جد مفيدة ولاحظت تجاوبا معها من قبل الحاضرين و الدين كان أغلبهم من الفقهاء و النساء . وغاب عنها مجموعة من الفعاليات الجمعوية و السياسية التي اعتداها في مثل هذه المناسبات .
بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم أعطى رئيس الجلسة السيد لغلى بوجمعة الكلمة للأستاذ ياسين بلفاروق الدي قام بداية بشرح الظروف  التاريخية لهاته الفريضة  و الصفات اللازم توفرها في الأضحية من ناحية الشرع و السنة و  المذهب المالكي كما سرد العيوب التي لا يجب أن تكون في الأضحية و لتعميم الإفادة  نلخص كل ذلك كما يلي :
يشترط للأضحية ستة شروط : 
أحدها : 
أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها لقوله تعالى: ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الاَْنْعَـمِ ) وبهيمة الأنعام هي الإبل ، والبقر ، والغنم هذا هو المعروف عند العرب ، وقاله الحسن وقتادة وغير واحد . 
الثاني : 
أن تبلغ السن المحدود شرعاً بأن تكون جذعة من الضأن ، أو ثنية من غيره لقوله صلى الله عليه وسلّم : " لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن " . رواه مسلم . 
والمسنة : الثنية فما فوقها ، والجذعة ما دون ذلك . 
فالثني من الإبل : ما تم له خمس سنين . 
والثني من البقر : ما تم له سنتان . 
والثني من الغنم ما تم له سنة . 
والجذع : ما تم له نصف سنة ، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز ، ولا بما دون الجذع من الضأن . 
الثالث : 
أن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء وهي أربعة : 
1 ـ العور البين : وهو الذي تنخسف به العين ، أو تبرز حتى تكون كالزر ، أو تبيض ابيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها . 

2 ـ المرض البين : وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها ، والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته ، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه . 

3 ـ العرج البين : وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها . 

4 ـ الهزال المزيل للمخ : لقول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال : " أربعاً : العرجاء البين ظلعها ، والعوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعجفاء التي لا تنقى ". رواه مالك في الموطأ من حديث البراء بن عازب ، وفي رواية في السنن عنه رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال : " أربع لا تجوز في الأضاحي " وذكر نحوه . صححه الألباني من إرواء الغليل ( 1148 ) 

فهذه العيوب الأربعة مانعة من إجزاء الأضحية ، ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد، فلا تجزىء الأضحية بما يأتي : 
1 ـ العمياء التي لا تبصر بعينيها . 

2 ـ المبشومة ( التي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت ) حتى تثلط ويزول عنها الخطر . 

3 ـ المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر . 

4 ـ المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر . 

5 ـ الزمنى وهي العاجزة عن المشي لعاهة . 

6 ـ مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين . 

فإذا ضممت ذلك إلى العيوب الأربعة المنصوص عليها صار ما لا يضحى به عشرة . هذه الستة وما تعيب بالعيوب الأربعة السابقة . 
الشرط الرابع : 
أن تكون ملكاً للمضحي ، أو مأذوناً له فيها من قبل الشرع ، أو من قبل المالك فلا تصح التضحية بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة ونحوه ؛ لأنه لا يصح التقرب إلى الله بمعصيته . وتصح تضحية ولي اليتيم له من ماله إذا جرت به العادة وكان ينكسر قلبه بعدم الأضحية . 
وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بإذنه . 
الشرط الخامس : 
أن لا يتعلق بها حق للغير فلا تصح التضحية بالمرهون. 
الشرط السادس : 
أن يضحي بها في الوقت المحدود شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ، فتكون أيام الذبح أربعة : يوم العيد بعد الصلاة ، وثلاثة أيام بعده ، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد ، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته ؛ لما روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء ". وروى عن جندب بن سفيان البجلي رضي الله عنه قال : شهدت النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى ". وعن نبيشة الهذلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل " رواه مسلم. لكن لو حصل له عذر بالتأخير عن أيام التشريق مثل أن تهرب الأضحية بغير تفريط منه فلم يجدها إلا بعد فوات الوقت ، أو يوكل من يذبحها فينسى الوكيل حتى يخرج الوقت فلا بأس أن تذبح بعد خروج الوقت للعذر ، وقياساً على من نام عن صلاة أو نسيها فإنه يصليها إذا استيقظ أو ذكرها . 
ويجوز ذبح الأضحية في الوقت ليلاً ونهارا ً، والذبح في النهار أولى ، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل ، وكل يوم أفضل مما يليه ؛ لما فيه من المبادرة إلى فعل الخير
بعد دلك تناول الكلمة السيد ممثل المصلحة البيطرية الدي تناول الأضحية و ظروف الذبح من الناحية الصحية و من أبرز ما تناوله في مداخلته أنواع الأضاحي السليمة و طبيعة و نوع مدة علفها إد ركز على ضرورة الامتناع عن علفها لمدة 12 ساعة قبل الذبح و الاكتفاء بإعطائها الماء , كما نصح بالاعتناء بنظافة مكان الذبح و ملابس الذابح و عدد مجموعة من الأمراض التي قد تصيب الأضاحي و طريقة معالجتها سواء بإزالة الجزء المصاب جزئيا أو كليا .






كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك