» » » » -الأسى في أسا -2

أسابريس : عياد بلا
قد تصاب نفسك بشعور الأسى و الأسف على واقع مر ، و تبتهل إلى الله بروح مكلومة و أنت تقرأ القصة التي أوردتها في الجزء الأول من " الأسى في أسا" و ستنتابك خيبة أمل و يتبادر إلى ذهنك ما فعل الذين ينتقدون و ما عساهم يفعلون؟ هل تطبع الجميع مع الفساد و النهب أم في الأمر لغز أخر... هكذا أمكن لنا أن نقدم بعض مظاهر البؤس بمدينتي أسا لعل الهمم تنتفض . و قد وعدت من قدر له قراءة قصة المرأة الحامل متابعة فصول تجليات البؤس و سأنتقل من معاناة أفراد في حادثة فريدة كما أسلفت في قصة الجنين و الأم إلى مأساة جماعية تكررت ما من مرة في انقطاع التيار الكهربائي بليالي الصيف القائظ الحار لتبدأ دورة خفقان القلوب بوقف عمل الثلاجة التي تجود بماء بارد أو مكيف هوائي معطل لضعف التوتر الكهربائي ، قد يقع هذا لأناس فضلوا الرباط في مدينتهم التي أصبحت منكوبة بتوقيف عجلة الاقتصاد و ندرة المواد الأساسية ليضاعف ثمن المحن عندما تَرٍدُ عليهم فواتير تحمل مبالغ خالية لا تستحضر الحالة الاجتماعية للأفراد و لا الحالة المناخية التي تتجاوز فيها درجة الحرارة الخمسين. أما من ابتغوا الرحيل عنها صوب مناطق قريبة لم يسلموا من أداء سومة – مئات الدراهم- غير مبررة رغم أن المنازل و الدور كانت فارغة على عروشها. قد يتعاطى المغلوب على أمره مع معطى الكهرباء و يصبر نفسه بابتهالات روحانية ... لكن غير المستساغ أن ينقطع عنه عصب الحياة "الماء" لتبدأ سيناريوهات القصة القديمة الجديدة مع انقطاع الماء و لم نر جديدا رغم كثرة الاجتماعات في السنة الفارطة و رسالة الاحتجاج التي وعد بها المجلس البلدي ببعثها في إحدى دوراته إلى المدير الجهوي أو تنصيب خيمة أمام مكتب المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالرباط... أم أن الأمر لا يعدو انتفاضة ديك ألمه الحر من كثرة انتقاد المواطنين لأداء مجلسنا الموقر... يتبع 

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات