يعيثون في الأرض فسادا

بقلم : لخليفة دويهي 

لم أفهم هذا التصرف المتكرر من قوات الأمن المغربية وأقل ما يقال فيهم أنهم عصابة من للصوص يترأسها باشا - الخليفة اول للعامل بمدينة العيون - بمساعدة عميد الشرطة  " ن.ل " فبعدما تفننوا في سرقة حرية التعبير من الشعب الصحراوي ، اختاروا أساليب جديدة للسرقة حيث قاموا بنهب الممتلكات بعض منازل الصحراويين بما فيها من أموال و تجهيزات الكترونية وهواتف وحلي ذهبية و لم تسلم منهم حتي قدر يحتوي وجبة عشاء ( الشعرية واللحم ) هي الأخرى سرقت .. لم يكتفوا بهذا بل قاموا بتكسير وتخريب بمحتوايات المنازل الصحراويين .. فأكلوا الأخضر واليابس.

 وأخطر مافي الأمر هو تفجر حقدهم الدفين عندما بدأت حناجرهم تصدح بالشعارات العنصورية المناوئة للصحراويين و هوم يكسرون أبواب المنازل .

لنفترض أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد هل سيقبل الصحراوون هذه الإهانة المتكررة ؟ ..  لا يمكن قبول بشيء مثل هذا لأن الكرامة بمثابة الأكسجين وبدون الاكسجين لا يعيش الإنسان.

ولنطرح بعض الأسئلة .. كيف سيعيش الصحراوون مع من يهينهم  ؟  وماهو مستقبل الإنسان الصحراوي عندما يكون الخصم هو الحكم ؟  وهل التمهيد للحكم الذاتي يكون بهذه الطريقة ؟  ومن هو المسؤول عن القمع والسرقة والعبث في ممتلكات منازل الصحراويين ؟ و متى سيحرك القضاء المغربي شكاوى الصحراويين ضد قوات الأمن ؟ وإين الذين يدعون تمثيلية الشعب بمجالس المنتخبة من هذا ؟

على من يتغنى بالحكم الذاتي أن يراجع ذاته قبل الأنخراط  في رحلة لا مقعد له فيها و لا تتوفر فيها أبسط شروط سلامة ..  بعدما شهدناه من تعامل لا إنساني ولا إخلاقي ولا إسلامي في الأشهر الحرم من الباشا والأربعة الأف حرامي.

إذا كان المغرب يدعي أنه دولة ديمقراطية على الأقل يفتح تحقيق قضائي مع المسؤوليين الأمنيين بدل ترقيتهم الى المناصب السامية.

 lakhlifa1984@gmail.com