التقرير الأدبي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع أسا الزاك

انعقد اليوم بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان جمع عادي تُلِيَ أثنائه التقريرين المالي و الأدبي و صودق عليهما بالإجماع, مباشرة  بعد دلك قدم المكتب القديم استقالته و فتح باب الترشح لقيادة الجمعية ,

تقدم منخرط  وحيد و هو الأستاذ حما جداد الدي لقي إجماع لذى الجمع العام , الرئيس الجديد قدم بعد دلك التشكيلة المقترحة  للمكتب ضمت وجوها جديدة و غابت عنها أغلب الوجوه القديمة , و في انتظار توصلنا بالتشكيلة الجديدة نقدم لكم التقرير الأدبي الدي قدم خلال هذا الجمع :

إن  مدلولات استعراض أنشطة مكتب الفرع ،على مر الفترة الفاصلة بين الجمعين العامين السابق والحالي، لا بد وان تستند على ما اصطبغت به تلك الأنشطة من قيم ومرامي العمل الحقوقي الذي يمتح من مرجعية كونية تقف في وجه كل مايعترض على رفع أسقف النضال الحقوقي إلى مصاف أرقى الاهتمامات والمهمات التي تظل تشغل بني البشر . نعم ، تظل الحاجة تدعو إلى الكثير من البذل والاجتهاد لصقل وترقية تجربة لازالت تنوء تحت تأثيرات لا حصر لها بما يضمن انتشار ثقافة حقوق الإنسان. وحتى لا ننسى فان مجتمعا يتابع المسير، طوعا أو كرها، على درب التطبيع مع التمدن والقيم الاستهلاكية الجديدة التي أضحت تجتذب الألباب وتقتنص الجيوب ،يكاد يسترعيه بل ويأسره ،أحيانا كثيرة، التدافع الشديد نحو اقتناص الفرص ،والتي لا تخرج في الغالب عن حزمة الحقوق المنزوعة قسرا ،أو المتروكة سهوا أو تجاهلا،وتحت تلك المسميات تهدر العديد من الحقوق ،وتحجب عن أصحابها طرق انتزاعها ،أو يستسهلون طرقا أخرى كالتوسل والتودد والطاعة و التزلف والانصياع للمخزن ،والابتعاد عن دائرة المنتسبين لأفلاك غير تلك الملتصقة بالمخزن، لذلك يصعب القول أن مسيرة الوصول إلى الجماهيرية مبدأ وهدفا في العمل الحقوقي قد أوشكت على التحقق ،أو لنقل حتى هل انطلقت فعلا؟. أليس في الأمر ما يدعو إلى التأمل والتساؤل عن أسباب عزوف أعداد من خريجي الجامعات والمعاهد من الجنسين، والحال نفسه بالنسبة للعاطلين والعمال ،عن الانخراط في عمل يؤسس لبناء مجتمع ديمقراطي،فلاديمقراطية بدون احترام حقوق الإنسان ولا حقوق بدون ديمقراطية.ليس من ذريعة أتخيلها ،أو أسباب أراها ،غير التنصل من الواجب تجاه مجتمع أحوج ما يكون إلى  من يبعث فيه الأمل ويحصن المكاسب ،التي انتزعتها الجماهير بنضالاتها وتضحياتها.

إن المسيرة القصيرة لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باسا،والتي انطلقت بتظافر إرادات المخلصين من مناضلي مدينة أسا بعيدا عن أي ترف فكري أو نزوة سياسية عابرة،تجسد الحاجة إلى اكتساب ثقافة مدنية تعطي معنى لوجود الإنسان وتكرس تأصيل الكرامة الإنسانية فيه.لقد تأسست هذه التجربة على الاقتناع الراسخ بجدوائية النضال الحقوقي المستند على مبادئ الاستقلالية والجماهيرية والديمقراطية والكونية والشمولية ،والإيمان بضرورة توفير آليات لحماية الأفراد والمجتمع من شطط وتجاوزات الدولة المغربية والتي بلغت في العديد من المناسبات حد تصنيفها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وانطلاقا من هذه القناعات انخرطنا في المسيرة والتي وان كانت قصيرة ،فإننا لم نال جهدا في التتبع والتقرير عن أصناف التجاوزات والانتهاكات التي عرفتها العديد من التدخلات الأمنية ضد الأشكال الاحتجاجية التي شهدتها المنطقة،بل وجدنا أنفسنا وفي أحايين كثيرة في مواجهة مباشرة مع السلطة التي تظل تكيل لنا الاتهام بالتحريض وأحيانا التغرير وهلم جرا..نعم إن في الأمر أتعاب مكلفة ، قد تكون سببا لعزوف البعض او تلكؤه بل وحتى لمزايدات ترمي المناضلين في الفرع بتهم تشهيرية وتحريضية ضدهم..    

     إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تظل صامدة أمام كل حملات التشهير التي تستهدف مناضليها ،والفرع في أسا ،كان ولا يزال يتعرض لحملات المناوئين والمزايدين ، لكن الدعوة تظل مفتوحة دائما إلى كل من يلمس في نفسه القدرة على تقديم الأفضل إلى الانخراط في التجربة.

وقبل الدخول في تفاصيل أنشطة الفرع على المستوى المحلي لابد من التدكير بالاحداث التي هزت المنطقة ككل ،كالتدخل العسكري لتفكيك مخيم كديم ازيك و..اعتقال العشرات من المدنيين وإطلاق سراح بعضهم والإبقاء على 24 معتقلا سياسيا صحراويا رهن الاحتجاز التعسفي بسجن سلا 2 والاستمرار في تأجيل موعد تقديمهم للمحاكمة ، وتسجيل رفض تقديمهم لمحاكمة عسكرية ...ونخص بالذكر عضوالفرع الأخ بنكا الشيخ. استمرار اعتقال الناشط الصحراوي يحي محمد الحافظ اعزة ..عدم الوفاء يتقديم العلاج للوالى قادمى ..استمرار سريان قرار الطرد فى حق الناشط الصحراوي  عضو الفرع مصطفى عبد الدائم .

وقد اتسمت ولاية المكتب الحالي بأنشطة مختلفة موزعة على عدة مستويات:

فعلى المستوى التنظيمي : سعى المكتب إلى تحيين لوائح المنخرطين, حيث تم التخلص من الأعضاء غير المواكبين لأنشطة الجمعية , والبحث عن انخراطات نوعية اذ تم تقوية الموارد البشرية للمكتب باستيعاب اطر جديدة من أساتذة وفاعلين, بهدف إعداد مؤطرين لنوادي حقوق الإنسان والتربية على المواكبة داخل المؤسسات التعليمية.

*على المستوى الإشعاعي وبلورة المواقف:

1- استصدار بيانات:

بيان عنوان ب: الفساد الانتخابي" تواطؤ بين السلطات والمجالس المنتخبة" استنكر فيه المكتب اغراق الدوائر الانتخابية بالانزالات وطالب بمراقبة اللوائح الانتخابية كما ادان فعل البلطجة التي تعرض لها المرفق العام "بلدية أسا"

-بيان 21/02/2011 لمساندة واستنكار الاستهداف  الذي تعرض له مناضلي ومناضلات الجمعية المغربية لحقوق الانسان, وشباب حركة 20 فبراير , كما نوه بالمشاركة الفاعلة في المسيرات الشبابية وشجب الاعتداء الذي تعرضت له الرفيقة خديجة الراضي.

-بيان 09/03/2011 : المساندة المطلقة للحراك الشبابي 20 فبراير الحامل لمشعل النضال ضد استبداد الانظمة وتفشي مظاهر الفساد والترهيب.

-بيان 23 نونبر 2010 الذي سجل فيه الفرع المحلي توصيف  للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي يعيشها المواطن باسا-الزاك وادانة التصعيد القمعي الذي استهدف المدنيين الصحراويين المعتصمين بمخيم. " اكديم ازيك " وما واكب ذلك من مظاهر الرعب والترهيب وعسكرة مدينة العيون, وهشاشة القضاء المغربي (المحكامات الصورية) وعدم حياد الإعلام الذي يذكي نار الفتنة ونشر الأحقاد.

-البيان التنديدي ليوم 14 يناير 2012 على اثر الاعتداء التي تعرض لها لاعبي ومسيري فريق المولودية بمدينة السمارة.

2- استصدار بلاغات :

-بلاغ 12/10/2011 الذي جاء على خلفية وفاة "احمد الريكاط" بعد انفجار لغم ارضي بسيارة الدفع الرباعي مؤكدا خطورة الألغام المزروعة بالصحراء ودعوة لتحمل مسؤوليتها في تنقية (لبيرات , الفرسية , تويزكي, الزاك...) من الألغام للحفاظ على أرواح الأبرياء

3-رسائل :

توجيه رسالة للمندوب الإقليمي للصحة حول شكاوي تلقتها الجمعية حول ضعف الخدمات الصحية .

توجيه إرسالية لرئيسة الجمعية بإشعار بالمضايقات التي تعرض لها المعتقل السياسي وعضو الفرع الشيخ بنكا من طرف رئيس المعقل يوسف البو عزيزي وذلك يوم 16 ماي 2011.

4- التقارير:

·       تقرير حول مواكبة الفرع لزحف ومسيرة الزاك الذي تم زيارته من طرف أربعة أعضاء من المكتب المحلي وذلك يومه 28/02/2012 كما تم الوقوف عن كتب على ملابسات اعتقال بعض المشاركين والمطالبة بإطلاق سراحهم.

·       تقرير حول الحركات الاحتجاجية والانتفاضات الشعبية التي واكبت :

*اعتقال ستة طلبة بالرباط على خلفية مشاركتهم في مظاهرات طلابية

*اغتيال الطالب "حمادي هباد" والمطالبة بمحاسبة الجناة.

*الاعتصام المفتوح بالساحة العمومية لسبعة شباب صحراويين من قدماء المجندين في الجيش المغربي وتفكيكه بالقوة مما حدابهم إلى القيام بمسيرة على الإقدام تجاه منطقة المحبس ليتم اختطافهم والحكم عليهم في محاكمة صورية ب ثلاثة أشهر نافدة.

·       تقرير مفصل حول التجاوزات التي عرفها مجال الحقوق الاجتماعية والاقتصادية بالزاك, وتوصيف الحادثة المأسوية التي تعرضت لها إحدى الممرضات التي رافقت الطفلة البريئة التي نهشتها الكلاب الضالة إضافة إلى الاستهتار بأرواح المواطنين وذلك بالاستخفاف الذي تشهده الطريق الرابط بين الزاك واسا.

5- المشاركة في اللقاءات الجهوية والمركزية والمحلية:

·       انتداب رشيد شليح يوم 07/06/2011 للمشاركة في أشغال ملتقى التربية على حقوق الإنسان بالرباط.

·       انتداب الأخت فاطمتو السعيدي للمشاركة في الملتقى الوطني " العلمانية وحقوق المرأة"

·       حضور الاجتماعات التيتستدعى فيها الجمعية للمشاركة في أي لقاء محلي.

·       اجتماع مع عامل الإقليم في ثلاث مناسبات همت بعض القضايا الحقوقية للمنطقة , والخروج بنتائج ايجابية بعد تنبيه السلطات المحلية الى خطورة بعض الإجراءات التي قد تهدد السلم الاجتماعي.

·       اجتماع مع المسؤول الإقليمي للدرك الملكي على خلفية الاعتقالات التي يتعرض لها المحتجون

·       حضور اجتماعات لتشكيل جبهة ضد الفساد إلى جانب بعض مكونات المجتمع المدني بالإقليم.

6- إعلاميا:

·       يتم التعريف بأي نشاط أو تدخل للمكتب المحلي للجمعية عبر  المواقع الالكترونية والمشاركة الايجابية في مواقع محلية , أما فيما يخص منشورات (جرائد, كتب, مطبوعات...) الجمعية وطنيا فيتم توزيعه للتعريف بأنشطة الجمعية مركزيا وجهويا.

·       إضافة الى ما سبق ذكره فان مقر الجمعية باسا عرف اجتماعات لشرائح اجتماعية من المجتمع (المجازون الحاصلون على الماستر , المعتقلين...).

كلمة أخيرة :

وتظل عوائق العمل في الفترة المنتهية  كثيرة ......العزوف عن دفع الاشتراكات ،  غياب التبرعات من فئات كالتجار والمقاولين ، وهي مساهمات كان يمكن ان تغطي العجز المالى المستمر للفرع .

كما نسجل  عدم التوفق في خلق انشطة موازية للعمل الحقوقي بالمنطقة والمتجه الى الاهتمام بالابداع وصقل المواهب في المسرح والرسم والاغنية ، وصبحيات الاطفال ، والمراة......