في إجراء غريب عملت إدارة كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالمحمدية على إقصاء الطالب الباحث عادل لعويسيد من حقه في التعليم، بحيث أن الطالب تقدم للترشيح لتسجيل بمركز الدكتوراه التراث الطبيعي والثقافي ، لتعلن إدارة الكلية بعد ذلك لائحة بأسماء الطلبة الذين سوف يتبارون من أجل التسجيل بسلك الدكتوراه بالمركز المذكور و كان من ضمن المدعوين للاختبار المعلن عنه الطالب الباحث عادل لعويسيد، ليفاجأ بقرار منعه حتى من مناقشة التقرير أمام اللجنة البيداغوجية المكلفة بالمركز، و الذي يحمل عنوان تاريخ المجموعات البشرية بالصحراء الأطلسية الذي كان قدمه سلفا، عملية المنع هذه الذي صدرت من طرف رئيس مركز الدكتوراه المسمى" أميلي حسان " وهو القرار الذي لم يستسغه الطالب الباحث عادل ليذهب ليستفسر عميدة الكلية التي لم تقدم أي مبرر بل الانكى من ذلك أنها حاولت التخلص منه بأي شكل من الأشكال بحيث قالت له بأنه يمكنها أن تتوسط له للتسجيل بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالقنيطرة، و مده بالنقود من أجل العودة إلى مدينة العيون، هذه المساومات التي لم يقبل بها الطالب الباحث عادل لعويسيد، ليقرر بعد ذلك التوجه نحو رئاسة الجامعة و التي هي الأخرى لم تقدم أي مبرر لهذا الإقصاء معتبرة الأمر يعني بدرجة أولى اللجنة المكلفة بمركز الدكتوراه.
جدير بالذكر بأن الطالب الباحث عادل لعويسيد حاصل على دبلوم الماستر بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بأكادير تخصص تراث و تنمية بميزة جيدة للغاية، برسم الموسم الجامعي 2010- 2011، وكان قد تقدم بأطروحة تحت عنوان تاريخ المجموعات البشرية بالصحراء الأطلسية، مما يطرح مجموعة من علامات الاستفهام حول تفادي الأطر المغاربة الاشتغال حول هذه المواضيع المهمة التي تدخل في نطاق الكشف عن تاريخ المنطقة خاصة خلال الفترات القديمة و التي تحتاج إلى مزيد من البحث و التنقيب إلا أن إدارة كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالمحمدية كان لها على ما يبدو شأنها في ذلك شأن باقي الجامعات المغربية رأي أخر مخالف، الذي يسيطر عليه منطق الزبونية و المحسوبية.