» » » الصفر يخلق صراعا خفيا بين المنتخبين و أباطرة الزون

أسا بريس :

في انتظار التوصل  بتقرير كامل عن الزيارة التي قام بها مجموعة من المنتخبين الممثلين للمنطقة للعاصمة الرباط و المباحثات التي أجروها مع مجموعة من المسؤولين الكبار هناك و المطالب التي رفعوها لهم  و رغم تشكيكنا لنتائج تلك المشاورات لعدة أسباب لعل أهمها مستوى مجموعة من حاملي هموم المواطن المحلي و صيتهم , إلا اننا لن نحكم و لن نبخس مجهوداتهم و سننتظر الأيام المقبلة لتبيان ما حققه هؤلاء .كنا سندع التقرير يتحدث عن نفسه إلا أن رقم حَيرَ هؤلاء قبل أن يصلنا صداه و خلق مجموعة من علامات الاستفهام بقيت لحد الساعة دون إجابة مقنعة , فخلال اجتماعهم ذات صباح بالسيد نجيب بوليف المكلف بملف الزون في حكومة بنكيران أقرَ لهم باستفادة الإقليم من 43000 قنطار من الدقيق المدعم أي بمعدل قنطار لكل نسمة من أصغر فرد إلى أكبر فرد عمرا في كل أسرة أي كيسان للنفر!!!!  نعم أثار هذا الرقم استغراب كل الحاضرين هناك كما سيثير استغرابكم . أهذا الرقم الصادر من وزير مسؤول صحيح ؟  و أقر لهم كذلك  بأن جميع الجماعات دون استثناء تستفيد من الزون , و هذا عكس الواقع كما يعلمه الكثيرون.
بعد عودتهم للمنطقة أثاروا هذا الرقم عند لقائهم بمجموعة من أباطرة الريع الزوني  و هم قلة لا يتعدى عددهم عدد أصابع اليد الواحدة ( منهم منتخبين) , هؤلاء بدورهم استغربوا و انكروا و صرحوا ان العدد لن يتجاوز 4300 قنطار !!!!  .
يبقى التساؤل عن هذا الصفر الاخير أنضيفه أم نحذفه ؟ هل أخطأ الوزير المسؤول في تصريحه بهذا الرقم و أضاف ذلك الصفر سهوا ؟ الله أعلم .في جميع الاحوال لا يخفى على أحد ان الساكنة لا يصلها سوى الفتات من مجموعة من الامتيازات إن وصلهتا أصلا ,  و أن الريع في أوضح تجلياته لازال يمارس و بشكل علني في مجموعة من الميادين و المجالات , كما لا يخفى على أحد مظاهر الغنى الفاحش التي ظهرت بين عشية و ضحاها على مجموعة من هؤلاء الأباطرة و بعض المنتخبين في غياب تام لسياسة : " من أين لك هذا"
كنت أتمنى أن يطرح هؤلاء المنتخبين نفس التساؤل على وزير الداخلية حول العدد الحقيقي للكارطيات المخصصة للإقليم , ربما هم لن يتفاجؤوا لأنهم جميعا و بدون أي استثناء مستفيدين , لكن المتتبع سيتفاجأ لا محالة .


كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك