
ويعيش المغرب على إيقاع الأزمة الحكومية المترتبة عن قرار حزب الاستقلال الانسحاب وانتظار عودة الملك للحسم في هذا الملف. وتسبب هذه الأزمة في تراجع الاهتمام بملف الصحراء الذي تسبب في رجة سياسية حقيقية منذ أسابيع بعدما كادت الولايات المتحدة أن تفرض تولي قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان.
وأمام تراجع الملف، يستمر البوليساريو في تحقيق تقدم على المستوى الدولي. ومن المحطات الأخيرة، الجلسات الجارية للبرلمان الإفريقي في جنوب إفريقيا، حيث تلعب الناشطة السياسية أميناتو حيدرا دورا في الدفاع عن أطروحة تقرير المصير. كما صدرت دعوات مثيرة للغاية عن ممثلين لدول عربية طالبن بقطع العلاقات مع المغرب.
واستعرضت أميناتو حيدر مسلسل خروقات حقوق الإنسان في الصحراء، داعية البرلمان الإفريقي الى لعب دور هام للضغط على المغرب لوقف هذه الخروقات واحترام مبدأ تقرير المصير. ومن ضمن ما عرضته أشرطة الفيدوي التي نشرتها مواقع يوتوب والصحافة الرقمية المغربية والدولية.
ولكن المفاجأة الكبرى كانت من ممثلي برلمانات دول عربية الذين صدرت منهم مواقف مثيرة للغاية. في هذا الصدد، جاء في التغطية التي نشرتها جريدة الأهرام لدورة البرلمان الإفريقي أن ممثل السودان في البرلمان الإفريقي محمد علي المهدي طالب الرؤساء الأفارقة بمقاطعة المغرب فورا بسبب هذه الخروقات.
وكانت المفاجأة الثانية عن ممثل تونس وهو البشير شمام المنتمي الى النهضة التونسية فقد طالب بممارسة الضغط على المغرب حتى يقبل بتقرير المصير معتبرا أن قضية البوليساريو هي قضية عادلة ويجب على البرلمان الإفريقي الدفاع عنها. ويعتبر موقف ممثل حركة النهضة مثيرا لأنه يعتبر تغييرا في موقف هذه الحركة الحاكمة في تونس.
بتصرف عن : ألف بوست