» » » » » شركة أمريكية تقتني ألة متطورة من الجزائر للتنقيب عن النفط بالمغرب

أسا بريس :  وكالات
أعلنت شركة بترولية دولية تنشط في المغرب، عن شراء آلة تنقيب حديثة جدا مملوكة لسايبام، كانت تستعمل في حاسي مسعود، سيتم نقلها إلى المملكة في منصف أكتوبر القادم، ويستبشر مسؤولو الشركة بأن أرضية التنقيب هذه ستشكل مرحلة جديدة في مستقبل البحث عن البترول في المملكة المغربية.
وأوضحت شركة ”لونغريش أويل” في بيان لها، أمس، أنها ستستعمل آلة التنقيب في منطقة سيدي مختار جنوب المملكة المغربية، حيث ينتظر أن يتم حفر بئرين بتروليين، وسيتم نقل آلة الحفر من حاسي مسعود إلى سيدي مختار في منصف أكتوبر القادم لتنصيبها ومباشرة الأشغال. وصرح أندرو بنيتز المدير العام لشركة لونغريش: ”نحن سعداء جدا بإتمام صفقة شراء الحفارة مع سايبام، وهي من نوع ”دري لماك ماس 7000” التي تعتبر من أجود الآلات في العالم، خاصة أن سايبام لها خبرات واسعة في مجال التنقيب وتمتلك عتادا يستجيب للمقاييس العالمية في هذا المجال”. وأضاف أن ”جلب أرضية التنقيب إلى المغرب يعتبر إنجازا هاما لشركة لونغريش ومرحلة جديدة في التنقيب في المملكة المغربية”، وتشتغل لونغريش في حوض الصاويرة ودخلت في مرحلة جديدة من التنقيب في منطقة سيدي مختار في الجنوب المغربي.
وليست الشركات الناشطة في المغرب الوحيدة التي استغلت الأزمة التي تمر بها سايبام، وجعلت من وجودها في الجزائر غير مرغوب فيه، حيث تسابقت في الآونة الأخيرة العديد من الدول على اقتناء عتاد سايبام المعروف بجودته في المناطق البترولية الجزائرية بعد طرحه للبيع، فظفرت تونس وتركيا بـ4 آلات تنقيب، كما باعت سايبام ثلاثة آلات أخرى، واحدة إلى موريتانيا واثنتين إلى السعودية، حسب ما أعلنه في وقت سابق يوسف حناشي السكرتير العام لنقابة عمال ”سايبام”.
وتعتزم شركة ”سايبام”، إنهاء نشاطها في حقول البترول والغاز ومغادرة الجزائر في هذه الصائفة، حيث باشرت مفاوضات مع عمالها البالغ عددهم 659 في الجزائر من أجل تعويضهم عن عملية إنهاء عقودهم، واقترحت عليهم تسريحهم مقابل دفع أجر شهر ونصف الشهر عن كل سنة قضوها في الشركة، وهو ما دفع بالعمال للدخول في إضراب لمدة 15 يوما رافضين عرض الشركة الإيطالية، التي أجبرتهم على الاستمرار في العمل لصيانة آلت التنقيب تمهيدا لبيعها. وسيضطر فرع عملاق الطاقة الإيطالي ”إيني”، إلى تعويض عمالها في الجزائر بحوالي مليار دينار. وكانت التحقيقات الإيطالية قد كشفت أن رشاوى ضخمة، تصل قيمتها 197 مليون أورو، قدمها مسؤولو شركة ”إيني” وفرعها ”سايبام”، لمسؤولين جزائريين من مجمع سوناطراك، من بينهم وزير الطاقة السابق شكيب خليل، وحصلوا على إثرها على عقود متنوعة بقيمة 11 مليار دولار في قطاع الطاقة بالجزائر، حيث فازت سايبام بمناقصة إنجاز أنبوب الغاز الرابط ين الجزائر وإسبانيا ”ميدغاز” في سنة 2007، وإقامة مصنع لاستخراج الغاز والبترول في حقل ”منزل لجمت شرق”، وهو المشروع الذي شرع في الإنتاج مؤخرا بالجزائر، وقدرت تكلفة إنجازه بـ2 مليار دولار. وأثار حجم العقود التي فازت بها شركة ”سايبام” ما بين 2006 و2009، شكوكا حول حصولها على امتيازات وتسهيلات من قبل مسؤولين من سوناطراك، حيث وصل حجم الصفقات التي فازت بها إلى مبلغ 6.5 ملايير دولار، ويقدر رقم أعمال ”سايبام” حاليا في الجزائر بـ15 إلى 20 مليار دولار

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات