أسا بريس : وكالات
أعلنت شركة بترولية دولية تنشط في المغرب، عن شراء آلة تنقيب حديثة جدا مملوكة لسايبام، كانت تستعمل في حاسي مسعود، سيتم نقلها إلى المملكة في منصف أكتوبر القادم، ويستبشر مسؤولو الشركة بأن أرضية التنقيب هذه ستشكل مرحلة جديدة في مستقبل البحث عن البترول في المملكة المغربية.

وليست الشركات الناشطة في المغرب الوحيدة التي استغلت الأزمة التي تمر بها سايبام، وجعلت من وجودها في الجزائر غير مرغوب فيه، حيث تسابقت في الآونة الأخيرة العديد من الدول على اقتناء عتاد سايبام المعروف بجودته في المناطق البترولية الجزائرية بعد طرحه للبيع، فظفرت تونس وتركيا بـ4 آلات تنقيب، كما باعت سايبام ثلاثة آلات أخرى، واحدة إلى موريتانيا واثنتين إلى السعودية، حسب ما أعلنه في وقت سابق يوسف حناشي السكرتير العام لنقابة عمال ”سايبام”.
وتعتزم شركة ”سايبام”، إنهاء نشاطها في حقول البترول والغاز ومغادرة الجزائر في هذه الصائفة، حيث باشرت مفاوضات مع عمالها البالغ عددهم 659 في الجزائر من أجل تعويضهم عن عملية إنهاء عقودهم، واقترحت عليهم تسريحهم مقابل دفع أجر شهر ونصف الشهر عن كل سنة قضوها في الشركة، وهو ما دفع بالعمال للدخول في إضراب لمدة 15 يوما رافضين عرض الشركة الإيطالية، التي أجبرتهم على الاستمرار في العمل لصيانة آلت التنقيب تمهيدا لبيعها. وسيضطر فرع عملاق الطاقة الإيطالي ”إيني”، إلى تعويض عمالها في الجزائر بحوالي مليار دينار. وكانت التحقيقات الإيطالية قد كشفت أن رشاوى ضخمة، تصل قيمتها 197 مليون أورو، قدمها مسؤولو شركة ”إيني” وفرعها ”سايبام”، لمسؤولين جزائريين من مجمع سوناطراك، من بينهم وزير الطاقة السابق شكيب خليل، وحصلوا على إثرها على عقود متنوعة بقيمة 11 مليار دولار في قطاع الطاقة بالجزائر، حيث فازت سايبام بمناقصة إنجاز أنبوب الغاز الرابط ين الجزائر وإسبانيا ”ميدغاز” في سنة 2007، وإقامة مصنع لاستخراج الغاز والبترول في حقل ”منزل لجمت شرق”، وهو المشروع الذي شرع في الإنتاج مؤخرا بالجزائر، وقدرت تكلفة إنجازه بـ2 مليار دولار. وأثار حجم العقود التي فازت بها شركة ”سايبام” ما بين 2006 و2009، شكوكا حول حصولها على امتيازات وتسهيلات من قبل مسؤولين من سوناطراك، حيث وصل حجم الصفقات التي فازت بها إلى مبلغ 6.5 ملايير دولار، ويقدر رقم أعمال ”سايبام” حاليا في الجزائر بـ15 إلى 20 مليار دولار