أسا بريس:اليوم24
كشف حقوقيون في ندوة صحافية مشتركة عقدتها ثلاث هيئات حقوقية في آسا إلى جانب اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان أول أمس (السبت)، عن شهادات ضحايا الأحداث، كما قدمت كل هيئة تقريرها الحقوقي بخصوص ما وقع من تجاوزات واعتداءات على حد تعبيرهم.
الندوة الصحافية التي دامت نحو ساعتين أطرتهاالعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والرابطةالإقليمية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعيةالمغربية لحقوق الإنسان واللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بشريط مرئي يؤرخ للأحداثبالصوت والصورة، حيث علق عليها طفل بنبراتحارقة «تكشف حالات اقتحام متاجر ونهب ممتلكات،فضلا عن تقديم شهادات مباشرة لحالات اعتداء فيالأجساد والممتلكات الخاصة».
أولى الشهادات كانت لحالة دويهي (متقاعد) «الذي تعرض للاختناق»،وكذا حالة الساعيدي فاطمتو «أثناء مطاردتها من قبل القواتالعمومية»، وحالة الصنبي (موظف بعمالة إقليم آسا) «الذي تعرضبيته للاقتحام وأُشبع ركلا ورفسا أمام أبنائه وتعرضت ممتلكاته للاعتداءوالكسر مما أسقط جنين زوجته». وهو ما اضطر الضحية إلى فتح بيتهإلى اليوم لزيارته من قبل أيّ كان للاطلاع عن كثب على ما وقع له،إضافة إلى شهادة حبتي حميدة زوجة مالك محل تجاري بشارع بوعسيرية«تعرض للنهب والسرقة وكسرت ممتلكاته».
ممثل اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان البشير إيكيدر أوضح شهادته أن هيئتهم الحقوقية عبر اللجنة الموفدة من قبل مجلساليزمي رصدت وقائع الأحداث واستمعت إلى شهادات الضحايا وزارتالبيوت والمحلات التجارية المقتحمة من طرف القوات العمومية، كمااستمعوا للأعيان والمنتخبين والسلطات، وكذا والدة الضحية رشيدالشين.
و ندد المشاركون في هذه الندوة باسم الهيئات الحقوقية بـ»الاستعمالالمفرط للقوة والعنف المضاد» وطالبوا بفتح تحقيق حول دواعياستعمال القوة وفتح تحقيق نزيه ومحايد حول وفاة الشاب رشيد الشينعلى اعتبار أن المغرب لا يتوفر إلا على مركز واحد للتشريح الطبيبالدار البيضاء، وبالتالي «من حق والدته أن تطالب بتشريح دولي خارجالمغرب ضمانا لحقها في الوصول إلى الحقيقة كاملة، وكذا جبر الضررالفردي والجماعي لساكنة المنطقة».
كما ستبرمج جلسات استماع موسعة لضحايا الأحداث، وتأسيس ائتلافحقوقي محلي مع دعوة قوافل حقوقية لزيارة المنطقة والوقوف على ماخلفته أحداث آسا من خسائر مادية وبشرية حسب إفادة الحقوقيينالذين أطروا الندوة.