» » » » وحدة القبيلة

 أسا بريس : محمود الزاك 

   إن المعايير والقيم الأخلاقية والأعراف والمواثيق والترابط القبلي واللغوي والديني تعد كلها بنيات وأسس التركيبة الاجتماعية والسياسية لهوية الفرد الصحراوي داخل الدائرة القبلية التي تجعل من الأرض قاعدته الصلبة لوحدتها ووجودها في فضاء مجالها الترابي الحيوي  والتضامن الذي حضت به عملية تحديد الحدود مع القبائل المجاورة الشق الذي يهمنا في هذا السياق هو وحدة القبيلة                                                           تتضح الخطوط العريضة لهذا الأشكال في كسر المعطى القائم للنخب القائمة بسحب البساط من يدها التي لا تملك أي تأثير أصلا على المستوى الاجتماعي للقبيلة وبرهنت على أنها غير قادرة على أجواء المصالحة بالزج بالمنطقة في أعمال شغب ومواجهة لا تحمد عاقبتها بين رجال الأمن والساكنة إلى مستوى عدم الاستقرار وزعزعة الثقة بين المواطن والمخزن وجعل المناوئين باصطياد حالة وفاة أو شطط أو إكراه بالقوة أو التباس .....الأمر الذي يؤزم الموقف بالمنطقة فالحلول العتيقة المتبعة أثبتت بالبند العريض فشلها ...فالنخب التي لازمت المخزن كانت له عينا وعونا قد شاخت وولى زمنها وتصوراتها الراهنة والمستقبلية وسياسة العصا الغليظة لن تفلح في إيجاد من يستسيغها أو من يسوقها.                                              نحن اليوم أمام قبائل ايت اوسى موحدة على إيقاع نفير عام بين أبنائها في أرجاء المملكة ة وخارجها أفضى إلى ارتفاع أصوات الأغلبية الصامتة التي غابت عن بوصلة التدبير السياسي للقبيلة ردحا من الزمن وبذالك تعد هذه القبائل بشرا وحجرا مفصلا في أي تسوية جهوية داعمة لاستحقاقات مستقبلية لتدبير شؤونها مما يدفع قدما على الدولة إلى تثبيت آليات الديمقراطية وإرساء المؤسسات الضابطة لدولة الحق والقانون وإشاعة مساحة من  الحريات والديمقراطية وملامسة قضايا الساكنة واحترام رؤيتها في التغيير والاستجابة الآنية والمستقبلية برؤية توافقية التي تجعل من الثقة المتبادلة أساس كل تدبير يراد لهذه الجهة مستقبلا.

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات