أسا بريس : محمد سليما التامك
من سجين في تيزنيت إلى وزير في الرباط أيها الوزير المحترم نرفع لكم ملتمسنا هذا ولن تخيبوا آمالنا في جنابكم , لكونكم لا ترضون لنا الضياع وسط المعاناة واللامبالاة ؛ معالي الوزير أنا السجين في سجن الحلي بتزنيت , أثارت حفيظتي وفضولي مسألة يندى لها الجبين , فنحن نتواجد في غرف لا تتوفر فيها أدنى شروط التهوية رغم أن المادة 114 من قانون 23/98 تحث على إلزامية استجابة محلات الاعتقال لتدفئة والإنارة والتهوية , ولن نخوض في هذه الغرف مخافة تأويلات وتقارير وربما لا يطول صمتنا آما الأمر الخطير الذي لا يمكن السكوت عليه, في الجهة الشرقية من السجن حيت يتواجد مطرح لنفايات المنزلية والطبية تابع لبلدية تيزنيت , وكلما هبت الرياح الشرقية المعروفة في هذه المنطقة تصلنا روائح كريهة ناتجة عن تأكسد النفايات المعدية (دماء , سوائل جسمية) النفايات الحادة (المحاقن , زجاج , الإبر) السامة (المنزلية والطبية... ) وكذا الإشعاعية. هذه الروائح الكريهة تحمل مواد خطيرة وتزداد خطورتها حالة اشتعال النار في المطرح حيت يفرز الكلور الذي ينتج عنه " الديكوسينات و الفيورينات 2 " المسببة للسرطان إضافة إلى غازات سامة كأحادي أكسيد الكربون وأكسيد الأزون المسببة لأمراض جهاز التنفسي , التسمم ألغدائي أمراض القلب , أزمات الربو. معالي الوزير لقد اتضح لجنابكم الخطر المحيط بسجناء لا حول ولا قوة لهم وهم متأكدين من حنكتكم السياسية وحسن تبصركم لكي تضعوا حدا لهذا الإعدام البطئ ويتم تغيير مكان مطرح حفاظا على الجميع ولا ضرر ولا ضرار والله ولي الجميع . محمد تامك من وراء القضبان السجن المحلي بتزنيت