انسدل الستار عن الدورة العادية لبلدية أسا أكتوبر 2012 تاركة وراءها اشكالات
حقيقية تدعو إلى البكاء و أن من اختار هؤلاء ستحل عليه لعنة السماء إلى يوم الدين !؟ ويمكن
مقاربة هذا الحكم و تبنيه من خلال تضمين ملاحظات تعكس مستوى النقاش الدائر بين
جنبات و هوامش الدورة:
·
غياب رئيس المجلس البلدي الذي أصبح معهودا
ليسير بدله نائبه الأول فعاليات –عفوا لاختيار هذا المفهوم في غير محله- الدورة في
ارتجالية تترجم قصور التكوين سواء من خلال ضبط أليات النقاش أو من طريقة تسجيل المصادقة على مشروع الميزانية ، غير أن من محاسن
الاجتماع ظهور شجاعة بعض الأعضاء أثناء النقاش كانت ستنمحي لو حضر الأسد-عفوا
الرئيس- حيث أكدوا عدم منطقية القراءة المتسرعة للميزانية المرتقبة لسنة 2013 و
ألحوا بإشراكهم و ملحاحية تزويدهم بها قبل انعقاد الدورة مستنكرين استحواذ و
احتكار أعضاء مقربين للمعلومات معبرا أحدهم " ما نعرفو أشكاين و ما فاهمن
والو كيف دخلنا كيف خرجنا" و أثناء مناقشة المداخيل استغرب أحد الأعضاء من
ثباتها رغم التوسع العمراني و ارتفاع استهلاك اللحوم مستطردا أخر أن الواقع لا
يساعد على استخلاص أية رسوم (البنايات، نقل اللحوم، الكراء ، استغلال الأملاك
العمومية...) و تبقى دار لقمان على حالها حتى يأتي مجلس "مقزدر" على حد
قول أحدهم يسعى إلى تطبيق القانون ... هكذا تضيع المصلحة العامة و المال العام مع
تكريس مبدأ المرونة الذي به ينتعش ممثلينا الأجلاء و أن تطبيق القانون سينجم عنه
تساقطهم في مزابل التاريخ ... و للحفاظ على ماء الوجه يلتجئون إلى هكذا تساهل و لا
بديل لهم إلا المطالبة ب 2991000 درهم من أجل موازنة الميزانية و أزقة المدينة يسودها
الظلام.
و في معرض كلام العضو المدلل أكد أن من يريد
تطبيق القانون سينعته الشارع ب "المجريم" مشيرا أن الحل يكمن في مجيء
مجلس وجهه "مقزدر" يخدم المنطقة و لا يعتمد على منطق الريع في تقديم
الخدمات.كما تعاطف أخر مع الساكنة عازفا سمفونية ضعف المستوى الاجتماعي لها
متناقضا في الطرف الثاني من طرحه حيث بين أن استخلاص الرسوم أمر صعب يعرض صاحبه للشتم و
السب من طرف عناصر القوات المساعدة و
الجنود الذين امتهنوا تجارة المواشي أو من ميسوري المنطقة الذين يتعففون من أداء
رسوم البناء.
·
أثناء مدارسة نقطة "دراسة البرنامج
الجهوي في إطار الاستراتيجية السياحية رؤية 2013-2020 تفاجأ المجلس المبجل من
استقبال ارسالية لم يهتد متى بعث بملتمس يهم مشاريع سياحية !؟؟ و عندما
جاء الرد لبناء التصور استعصى عليه الأمر وعجز في التفاعل مع مكوناتها لهذا جاء
التوجيه الصائب من باشا مدينة – الذي أظهرت تدخلاته ضعف ممثلينا – حيث اقترح بشكل
عقلاني و متميز التدابير للخروج من الحيرة المتمثلة في توفير الوعاء العقاري و
تكريس الفعل التشاركي عبر تحديد مبلغ مشاركة المجلس و اعداد ورقة تقنية كما أشار
بذكاء – بعدما رصد تخبط ملحوظ – أن المجلس وجب عليه التعامل بالتوثيق و المتابعة و
تدقيق المعلومات وليس الكلام حتى لا يقع المجلس في الحيص بيص و يستغرب من ملتمس
رفعه لم يعرف متى و كيف و لماذا ومن وراءه !!!؟. و سجل
باشا المدينة عدم التواصل الذي أقر به أحد الأعضاء في مداخلته ناصحا ممثلي الأمة
بالتواصل الايجابي لكي يتغلبوا على التدبير الارتجالي. وقبل قراءة برقية الولاء
خاض المجلس في النقص الحاصل في الماء الصالح للشرب حيث تطرق أعضاؤه للمجهودات التي
بذلوها بدءا بلقاء مع المدير المركزي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب و الوقوف
عن كثب على المشاكل الحقيقية لهذا القطاع معبرين أن الاجراءات التي وعد بها المدير
الجهوي كاستبدال الشبكة المائية المتهالكة المسببة لتسريب كمية كبيرة من الماء و
انجاز أربعة ثقوب و انشاء محطة جديدة للمعالجة و صيانة المحطة القديمة لإزالة
مادتي الحديد و المنغنيز كما لفت الانتباه أحد الاعضاء الى تدخل عامل الاقليم الذي
توج بجلب groupe électrogène للتغلب على انقطاع الكهرباء عن
محطة التصفية و التذكير بانطلاق شطر أخر من مشاريع الصرف الصحي ...
و قبل انسحبنا أوصى باشا المدينة بالكتابة و التواصل و انه رهن الاشارة ليسدل ستار
الفصل الثاني للنقاش "الفائد" لم نحضر حيثياته.