فجر الشاب بوجمعة بيناهوا إبن أسا جدلا كبيرا في القناة الأولى من التلفزيون المغربي على الهواء مباشرة، بحديثه عن "مشاكل الشباب الصحراوي "، و تشريحه لهذه المشاكل ضمن حلقة ليلة أمس من برنامج " قضايا وراء" المخصصة للشباب وعلاقته بالعمل السياسي.
فقد فوجئ المشاركون و ضيوف البرنامج، ومن بينهم محمد أوزين، وزير الشباب
والرياضة، بالشاب بوجمعة بيناهو، عضو الأمانة العامة لحزب جبهة القوى
الديمقراطية،(و هو حزب بالمعارضة)، وهو يثير بعض القضايا ذات الارتباط الوثيق
بأبناء الصحراء.
وقال بيناهو إن الشباب تنتابه أحيانا مجموعة من الهواجس،
ويتخبط في العديد من المشاكل، التي لا يمكن، في نظره، حلها في يوم واحد، كما كانت
تحاول وزارة الشباب والرياضة في اليوم الدي خصصته مؤخرا للحوار الوطني بشان الشباب, و الذي
قاطعته مجموعة من الفعاليات المحلية بآسا الزاك و عرف حضورا محتشما جهويا .
واشار بيناهو إلى أن شباب الصحراء، تم تعيينهم في بعض
الوظائف ، وجرى " تهجيرهم قسرا" حسب تعبيره، من المدن الصحراوية ، مضيفا
كذلك، أن " الطلبة الصحراويين" ممنوعون من التسجيل في بعض الكليات،
واصفا ذلك ب"الأمر الخطير".
وتساءل بيناهو، موجها الكلام إلى وزير الشباب والرياضة :
هل تمتلك الوزارة مخططا لإدماج الشباب العائد من المخيمات في الحياة العامة؟ ولماذا
يتم تهميش النخب الصحراوية؟
وهنا تدخل مقدم البرنامج عبد الرحمان العدوي، مخاطبا
الشاب الصحراوي، بنوع من المزاح، ربما لتلطيف الجو: " لقد كثرت على الوزير".
اوزين، وزير الشباب والرياضة، حاول بطريقته الخاصة
امتصاص غضب الشاب الصحراوي، ملمحا إلى أن كل المغاربة متساوون من البوغاز إلى تخوم
الصحراء، وأن "أبناء الصحراء إخواننا".
وأضاف اوزين إنه نفسه إبن العالم القروي، في بلدة
تحاصرها الثلوج، مما يخلق صعوبة في التنقل، وهناك بعض أبناء المنطقة ممن لم
يتمكنوا من التسجيل، مذكرا بأن معلمين عينوا في مناطق نائية، دون أن يشتكوا أو
يقولوا إنهم "هجروا قسرا"، واصفا تدخل الشاب الصحراوي بأنه " كلام
كبير".
وهنا عاد بيناهو ليؤكد تمسكه بموقفه، فيما يتعلق بوضعية
الشباب في الصحراء، مشددا على القول، إن التدبير هو " تدبير امني
بامتياز"، وتساءل مرة اخرى: لماذا توضع الشروط الصارمة في وجه الطلبة
الصحراويين؟ ولماذا يتم تهميش بعض النخب الصحراوية؟
وقال بالحرف: " هناك حيف"، ملاحظا أن هناك
مسافة بين الخطاب السياسي والواقع، في التعامل مع قضية الصحراء، التي تعتبر
"أولى الأولويات"، داعيا إلى الإنصات بعمق إلى الشباب.
وتدخل رشيد روكبان، رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، ليدعو
إلى استحضار مشاكل كل الشباب المغربي، "وما يسري على هذا الشباب يسري على
الجميع".
واعترف روكبان بأنه ليس هنالك تكافؤ في بعض الخدمات
للشباب،" ودورنا الآن هو خلق التكافؤ بين كل المناطق"، مؤكدا أن هناك
رغبة في إشراك الجميع، وهناك إرادة سياسية للحوار، وفق مقاربة تشاركية.
وحرص عباس الوردي، ممثل حكومة الشباب الموازية، على الرد
على الشاب الصحراوي، بيناهو، بقوله:"بالنسبة للتسجيل في التعليم، نحن جميعا
مغاربة، وتطبق علينا المساطر الإدارية، ويجب أن نخضع لها بدون قيد او شرط، ويتعين
التعامل معنا على قدم المساواة".
وانبرى بيناهو، مرة أخرى للرد، موضحا أن كلامه "ليس
من باب المزايدة"، مستغربا أن تكون الصحراء بدون جامعة،وقال "نحن أناس
واعون بدقة المرحلة،" ملفتا الانتباه إلى أن هناك "من يستغل مشكل
الصحراء، الذي مازال مطروحا في الأمم المتحدة".
خلق شاب صحراوي جدلاً على الهواء مُباشرة من خلال مُشاركته في برنامج " قضايا وراء" للصحفي "عبد الرحمن العدوي" وبحضور وزير الشباب والرياضة "محمٌد أوزين"، وذلك بعد مُفاجئته للوزير والصحفي "العدوي" بتطرقه لما اعتبرها مشاكل وقضاياالشباب الصحراوي في الأقاليم الجنوبية وتدبيره بالمنطق الأمني.
وقال الصحراوي "بوجمعة بيناهو"، عضو الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية، أن شباب الصحراء، تم تعيينهم في بعض الوظائف، وجرى "تهجيرهم قسرا" حسب تعبيره، من أماكنهم.
وأضاف المُتحدث نفسه، أن "الطلبة الصحراويين "ممنوعون من التسجيل في بعض الكليات، واصفاً ذلك بـ"الأمر الخطير"، مُتسائلاً في كلامه لوزير الشباب والرياضة، هل تمتلك الوزارة مخططا لإدماج الشباب العائد من المخيمات في الحياة العامة؟ولماذا يتم تهميش النخب الصحراوية؟
وقد تدخل الصحفي "العدوي" لإخماد الهجوم على الوزير "أوزين"، قائلاً، "لقد كثرت على الوزير".
وفي مُحاولة منه لإمتصاص غضب "بوجمعة بيناهو"، ألمح "أوزين" إلى أنٌ أن كل المغاربة متساوون من البوغاز إلى تخوم الصحراء، وأن "أبناء الصحراء إخواننا".
واسترسل الوزير الحركي، مُضيفاً،إنه نفسه إبن العالم القروي، في بلدة تحاصرها الثلوج، مما يخلق صعوبة في التنقل، وهناك بعض أبناء المنطقة ممن لم يتمكنوا من التسجيل، مذكرا بأن معلمين عينوا في مناطق نائية، دون أن يشتكوا أو يقولوا إنهم "هجروا قسرا"،واصفا تدخل الشاب الصحراوي بأنه " كلام كبير".