جاء خيار الإقتصاد الإجتماعي وصنوته حملة (الشيوخ.... والمقدمين الحضريين.... والقرويين ....)ومن قبلهم حملات التجنيد الشبه إجباري بأسلاك الجندية كحل بديل لإمتصاص شبح البطالة في الواجهة . وللقطع مع معطى الريع و (..الكارطيات...) ونهج (..عطيني الى بغيتني نسكت....) . والتي لم يكن المواطن الأساوي مسئولاً عنها بقدر ما كانت مقاربة إنتهجها قديما المخزن العميق لشراء الذمم والسلم الإجتماعي الذي كان متذبذبا في مرحلة سالفة . والتي تجاوب معها المركز من منطلق تقارير مغلوطة عن قصد ترفع إليه بين الساعة والدقيقة . على الأقل لضمان مبرر زائف قصد تحايل فاضح على القانون وظمان مرور كوطا من هذه المداخيل إلى أرصدة البعض البنكية .
لا تتذكر مخيلتي مسئولاً قدم إلى هذه الجزيرة العائمة فوق موج الريع وخرج خالي الوفاض أو خفيف الوفادة . أخرهم ولد دحمان الذي كون ثروة هائلة من المال العام إستثمرها في قطعان الإبل الى أن إقترب موعده فباعها ليشتري ذمم مرؤسيه من أجل أن يضمن عدم الدخول إلى كراج الداخلية ليعين أخيراً بسيدي قاسم ولا أظن أن أهلها سينجون من (..سيدي قاااااسم ...)
أتمنى صادقاً أن يكون البعض مخالفا للإنطباعات لكن توقعاتي لن تبرح بعيداً في إعتقادي .ً
تحت ثقل وطأة الفقر والضلم وقوة إيمان البسطاء والدراوييش بأن الغد سيكون أفضل من اليوم سيرا على نهج لازمة سكان أسا (..اليوم أشبه من ..يامس...)نستفيق على أمل أن يكون أي مسئول أفضل من سابقيه لكن ما إن تمظي الأسابيع الأولى القليلة حتى يستفيق الكل على هول أمانيه وبشاعتها .
نسمع عن مسئوليين يتصرفون كأنبياء جاد بهم زمان العهر هذا يمشون في الأسواق ويترجلون الأزقة ويصطفون في الصفوف الأخيرة للمساجد ويوزعون الحلوى والدراهم على أبناء الفقراء ويصافحون الناس لكن الفرق أن أولئك عاشوا على فطرتهم وماتوا على سجياتهم وهؤلاء يغيرونها ما بين الفينة والأخرى كأنها حفاظات الأطفال الصغار أو أقنعة حفلات الميلاد .
رجوعا إلى مصب مياه الريع والتي الأكيد أن المستفيد منها ليس المواطنون لوحدهم الخونة منهم أو الأمناء أو الإنبطاحيين أو من كبريائم لا ينحني لأدنى نزوة مساومة بل بالدرجة الأولى
من تعاقب على هذا الربع الخالي من مسؤولين فاسدين كان تعيينهم بأسا بمثابة منفى عقابي..
ومنذ إنطلاق مسلسل الإقتصاد الإجتماعي والطيور على أشكالها تقع . تبينت نوايا البعض وحقائق البعض. وظغط البعض على المسؤلين من أجل نيل حقه من (حلوى الإقتصاد الإجتماعي) ولو على حساب مبادئ كان يتشدق بها فيما سلف وإنبطاح البعض لقضاء مأربه دونما أدنى إعتبار للتمييز بين المنة وبين الحق وبين هذا وذاك إنتهزها المسؤولون فرصة سانحة لتنطح الأغنام بعضها البعض عملا بقاعدة (.اللهم أضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين...)
ويعارك مسيلمة جميع المطبات التي في طريقه من أجل أن لايمر مشروع واحد سواء في نطاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية او الاقتصاد الاجتماعي او دعم المبادرات المحلية أو إعادة ترميم مأفسده الدهر كأنه هو العطار. دون أن يكون لأقربائه ممن هو ولي نعمتهم حظ أو نصيب من أكل الحلوى . حتي لو تطلب الأمر إستقطابهم من مدن اخرى كأكادير وكلميم والداخلة وما جاورهما وكأن أبنائنا لايصلحون سوى ان (..يأكلوا ويزبلوا..) أو لا يجيدون أسلوب أكل الحلوى.
في الأخير نقول ما قالة (..الشاعر الحساني...) نلخص من خلالها السياق العام لهؤلاء (...الشلاهبية....)
←الركة شين جميلها/محال اني نندالها
←ذي المدة شين وكيلها/وانا ماني واكالها
الى لقاء قريب ً