» » » ابن كيران يشن أعنف هجوم منذ وصوله للسلطة ضد حزب الأصالة والمعاصرة وفؤاد علي الهمة والقناة الثانية(فيديو)

شن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران امس الجمعة في مجلس المستشارين أعنف هجوم تشهده هذه المؤسسة في تاريخها بل وفي تاريخ البرلمان عموما ضد حزب الأصالة والمعاصرة  ومن خلاله استهداف المستشار الملكي فؤاد علي الهمة على تصرفات الماضي التي وصفها بالتحكم في مصير الشعب المغربي وكذلك توظيف وسائل الاعلام في إشارة الى القناة الثانية.
وكان ابن كيران في مجلس المستشارين يرد على أسئلة الأعضاء حول الأمن الغذائي وانتقل النقاش الى مقارنة المغرب مع ما يجري في مصر، وأكد أنه يعود الفضل الى الحكومة التي يرأسها التي جنبت المغرب مصيرا مماثلا. واعتبر أن ما يجري في مصر هو نتيجة محاولة نظام التحكم الأبدي في مصير الشعب، وأكد “كان هناك من حاول في المغرب أن يكرر التجربة وأوصل المغرب الى حالة من التذمر”.
واعتبر أن حكومته أرست السلم الاجتماعي وتحاول إرساء التوازن الاجتماعي وعدم اعتقال الصحفيين وتبذل مجهودا حقيقيا لتجاوز القهر الذي ساد لسنوات. وكان يتحدث وهو ينظر الى حزب الأصالة والمعاصرة قائلا “المغاربة يعرفون الحزب الذي أقصد ويعرفون الناس الذين قاموا بهذا المنكر وأن المغاربة لن يسمحوا بعودة هؤلاء الذين فقدوا المصداقية، لو كان فيهم خيرا لطبقوا ما يطالبون عندما كانوا في السلطة”. وفي الوقت الذي بدأ فيه نواب حزب الأصالة والمعاصرة بمغادرة القاعة احتجاجا على تصريحات رئيس الحكومة، قال ابن كيران “لي فيه الفز كيقفز”.
وبعدما غادر نواب حزب الأصالة والمعاصرة القاعة، رفع ابن كيران من انتقاداته واعتبر تصرفات “المغادرين” أي أعضاء الحزب في الماضي من “محاولة تحكم في المغاربة” أخطر بكثير مما يتعرض له المغرب في أمنه الغذائي. واعتبر أنهم لم يعودوا يخيفون أحد رغم التهديدات التي تصدر عنهم وتوظيفهم لبعض الإذاعات والصحف، وذلك في إشارة واضحة الى القناة الثانية التي يعتبرها ابن كيران معادية له.
ووجه انتقاداته الى عضو من حزب الاتحاد الدستوري يسمى الراضي الذي احتج بدوره، وخاطبه ابن كيران “الآن تحتج، ولكن في الماضي لم تكن لك القدرة لترفع صوتك وتتحدث، والآن لك الحرية في الحديث عندما كانوا هم في السلطة لم تكن لك القدرة”.
وتعتبر تصريحات ابن كيران الأعنف من نوعها التي شهدها البرلمان المغربي خلال العقدين الأخيرين، وتعيد الى الذاكرة الجدل العنيف الذي كان قد شهده البرلمان في بداية التسعينات خلال ملتمس الرقابة الذي تقدمت به أحزاب الكتلة الوطنية.

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك