» » 27 فبراير ....اي دكرى؟i

أسا بريس: الحسين أقبيل 


تحل على الصحراويين هذه الايام ذكرى تاسيس الجمهورية العربية الصحراوية, في ظل مجموعة من المتغيرات السوسيو اقتصادية والاجتماعية الاقليمية والدولية, فما واقع وافاق وتوقعات القضية الصحراوية في ظل التراكمات التاريخية المعقدة التي لا يستطيع السياسيون والمختصون في القضية ان يحسموا فيها مند عقود؟
لم تكن ذكرى تأسيس الجبهة الصحراوية هذا العام كسابقاتها من السنوات التي مضت. فقد شابت احداث وتحولات سياسية المنطقة وابرز ما كان على السطح هو المحاكمة الصورية لمعتقلي كديم ازيك .ومحاربة الجماعات المسلحة في ارض مالي وبذلك تتطلع المنطقة على منعرجات سياسية ولربما صراعات ومواجهات يمكن ان نقول انها خطيرة. في زمن ما يسمى عند المتتبعين السياسيين الربيع العربي. فالمغرب كطرف صراع رئيسي ومباشرة استطاع بخبثه السياسي ورصيده الاجرامي بعد انخراطه في محاربة الارهاب ان يحشر تاييدا دوليا في مشروعه الاستنزافي لثرواة الصحراء بدعم من شركائه الاقتصاديين والسياسيين في الغرب وافريقيا المنكوبة .وذلك بتوظيف مجموعة من المصطلحات التي تزعج المنظومة الدولية وتؤرق جفنها (كمحاربة الاتجار بالمخدرات والهجرة السرية ومحاربة الجماعات المسلحة .)فقد استطاع ان يركب على هذه المصطلحات وان يوظف نفسه كشرطي وفيي لقيادته في المنطفة ,فمن هذا الباب استطاع النظام المغربي توظيف قضية كديم ازيك وذلك بتصوير مشاهد مروعة لقتلة لا ندري من هم واين اصلهم بحضور الاستخبارات الفرنسيىة .ويعطوا للعالم صورة سيئة ومشينة على الشعب الصحراوي وانه مجرد عصابات اجرامية تتلقى تدريبها من الدولة المجاورة الجزائر وان مخيمات تندوف مجرد قاعدة خلفية للارهابين المقاتلين المتمترسين في ارض الصحراء.
انها اذا المكايد التي تكبدها الصحراويين في ظل حصار سياسي واعلامي واعتقالات ومحاكمات بالجملة دون حسيب ورقيب .متبوعا بتشرذم قاتل في الاوساط الصحراوية المناضلة بعد السعي وراء فتات الموائد المخزنية المخزية من طرف جملة منهم .
فاي افاق ينتظرها الصحراويين في ظل هذا الوضع؟
انه السؤال الجوهري ويصعب ملامسة كل جوانب الجواب عنه ,وخاصة ان طرفا الصراع في تفاوض مند سنوات وطال انتظار جزء كبير من الشعب دون اي نتيجة تذكر .فاما ان يخضع الطرفان المتنازعان لما هو مخطط له من طرف ناهبي الثرواة الباطنية في منطقتنا العربية(الغرب) او احد اطراف الصراع وخاصة الجزائر لن تنعم بالاستقرار والامن .وذلك بخلق سيناريوهات جديدة اول المتضررين فيها هي وخاصة ان التيار الامازيغي العنصري يسعى الى الاستقلال عن مالي بدعم من فرنسا واحياء ما يسمى بدولة تموزغا الكبرى.
ومن وجهة نظر اخرى فان الحسم النهائي للقضية سيكون للشعب وانتفاضه الشامل الجامع والغاء مفهوم الثورات التقليدية التي تكون غالبا بزعامة تنظيم سياسي معين او زعيم ثوري .وتدخل المنطقة الصحراوية في ربيعها التحرري على منوال الدول العربية المتحررة.

الناشط الحقوقي والجمعوي الحسين اقبيل

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

1 تعليقات: