أسا بريس: بوجمعة بوزيد
ماذا ترى؟؟؟؟
سؤال طرحه زميل على صفحة التواصل..
سكت قليلا و سترجعت ماذا قال؟؟؟
طرحت سؤال على سؤال...
هل فعلا أنا ارى واقع الحال؟؟؟
هل الحال مكمن الجواب أم السؤال؟؟؟
تريث قليلا عسى أن اجد وصال..
فارقتني دهشة الواقع و غاب السؤال...
مرت امامي نسوة يتوشحن السواد و خلخال...
كيف يضعن خلخال و نحن نعيش حزنا و عٍقال؟؟؟
كيف يتزين و ازواجهم ملطخين بصلصال؟؟؟
قلت ربما نسيت أن شابا من الوطن بالامس أغتال...
تفطنت لي احداهن فقالت لا تظن النساء كالرجال...
طرحت سؤالا من صلب سؤال.... فعلا أين الرجال؟؟؟
كانوا معنا... هنا... هناك .... قبل حلول افواج البغال...
ما عساهم اختفوا كثلج في قر الحال؟؟؟
هل اقتادوهم من منازلهم بلا نعال؟؟؟
هل قدمو انفسهم على انفسنا ؟.. نعمه الرجال...
قلت هم شيبٌ أُسد و نحن لا زلنا أشبال...
هم ذوو خبرة و محكا للواقع من سنوات طوال...
طالما حكوا لنا عن معارك عجز عن وصفها الخيال...
طالما قالوا لنا ابقو هنا لا تعرفون ركوب الجمال...
عودونا على اننا على خطاءٍ في كل الاحوال...
لكن اليوم في معركة الوطن عرفت أن الامر فيه قيلٌ وقال...
عرفت أننا إما الى الامام أو سنعقل عقل الجمال....
علمت أننا بلا شجاع ولا مقاتل للاسف هذا واقع الحال...
فهل فعلا أرى واقع الحال؟؟؟
من شدة الالم وضعت يدي على جانبي رأسي...
رمقني طفل صغير .... مقهقها عبر الاثير...
ابتسم لي ملوحا بإصبعيه قائلا حرية حرية...
إلتفت على عجل فاذا بالبغال تعرض على الملاء الخلخال....
تمتشق بنادق و مسدسات .... ربما تعود للتاريخ و تشتري نبال...
تستعرض نفسها بقوة و تدعي حماية الوطن ....
تدعي حماية الانسان.... حماية الكائن.... حماية المجال...
انها راعي القانون بعد ما جلبت للوطن المَنون...
جلبت لنا الخوف بعد ما عشنا لا نعرفها قرون....
منتشيئن بالتجول ببط بلا خوف و لا وجل...
هم من قتلوا طالبا كان عندي بالصف الأول...
هم من قتلوا اخوك و صديق و خليلك ... يا من تختفي وراءهم ،قزم أنت لا رجل...
أنت خائن لذاتك و للوطن ،حقيقة أنت همان أو هبل...
بدريهمات بعت سنوات من الاخوة بيننا يا خادمهم الثمِل...
بمناصب من غدر جعلت الدماء بينا صديدا .. ماء.. ربما وحل...
أجل انها وحل...
لا قرت عيناك يا واشيهم سيظل شهيدنا هو البطل...
بقلم:بوجمعة بوزيد.