» » » » أعذر من أنذر: أبنائنا في خطر !! .....

قد يبدوا للبعض أني أبالغ بعد أن يقرأ مشاركتي هاته و باقي مشاركتي السابقة التي تمس  و تتناول الأخطار التي تواجه فلذات أكبادنا , لكن علمتني التجارب أن كل شيء ممكن , سبق أن حدرنا من البرك المائية فغرق فيها أطفال أبرياء  للأسف , حدرنا من تجزئة مهجورة قرب مدرسة فوقع فيها المنكر , حدرنا من الألغام فراح ضحيتها أباء و جرح أطفال  و حدرنا . و حدرنا ... لكن لا حياة لمن تنادي  .
مشاركتي اليوم تتناول المخاطر التي يواجهها الأطفال التلاميذ عند عودتهم لمنازلهم قادمين من المؤسسات التعليمية , فبعد قرار السيد الوزير الغريب اعتماد توقيت جديد في المدارس الابتدائية تستمر معه الدراسة للساعة السادسة مساءا , أصبحت حياة هؤلاء الأطفال عرضة لأخطار متنوعة  " لا قدر الله " مع انعدام الإنارة في الطريق و أخص هنا بالذكر مدرسة 19 ماي المتواجدة في قلب التجزئة  "الخربة " و مدرسة تيحونا و ثانويتي المسيرة و عقبة بن نافع اللتان يدرس فيهما بناتنا و أخواتنا و أصبحن يتعرضن لشتى أنواع التحرش من طرف مجموعة من المراهقين  المرابطين في جنبات الطرق المؤدية لهذه المؤسسات دون أن تحرك الجهات الوصية ساكنا . و يزدادون شراسة مع حلول الظلام , خاصة و نحن نستقبل فصل الشتاء الدي يعرف قصر النهار و بالتالي فإن السادسة مساء توازي الثامنة ليلا تقريبا . 
أوجه ندائي هذا للقائمين على تسيير الشأن المحلي بعد تزايد حالات السرقة و النهب و قطع الطريق بأسا , و أخشى على فلذات أكبادنا و أخواتنا مما لا تحمد عقباه . أرجوكم حياة أبنائنا مهددة لا نطلب المستحيل , أنيروا لهم فقط السبيل . أنرتم مداخل المدينة بأجمل و أقوى المصابيح  لماذا تبخلوا على أبنائنا بأبسط حقوقهم , ألا و هم الأمن لهم و لعائلاتهم , أنيروا لهم الطريق , أما نحن الساكنة فقد رضينا بما كتب لنا الله معكم ,
أوجه نداء آخر لسيد باشا المدينة , جزاك الله عما فعلت بجنبات المسجد و أمام الباشوية  بعد أن وضعت مصباحان كبيران , نلتمس منك إعادة الكرة مع أبنائنا , أما أعضاء بلديتنا فلا يعرفون سوى إنارة أزقتهم و أمام منازلهم و منازل أصدقائهم و أقربائهم ,  و حين نسألهم عن سبب غفلان أماكن أخرى يتباكون علينا وز يشتكون من قلة المصابيح  و يتهمون أبنائنا بالتخريب , سبحان الله أين تقطنون أنتم ؟ في المدينة الفاضلة ؟
 و لا أنسى أيضا أطفال الجماعات الأخرى و بلدية الزاك و الأخطار الدائمة و التي يتعايشون معها مرغمين لا حول لهم و لا قوة كالألغام و الكلاب الضالة ,
 مقالات سابقة في نفس الإطار :

القاتل المتربص بأبنائنا


كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك