عملت سياسة الداخلية المغربية منذ الثمانينات إلى يومنا هذا على استهداف الشباب الصحراوي حول منحهم لوظائف تنعت " بعيش لا تموت " منها في بادئ الأمر بأشبال الحسن الثاني خلال فترة مهمة في تاريخ الصحراء والتي كان الهدف من خلالها الحد من ولوج الصحراويين إلى الجامعات والمعاهد العليا ووو....الخ ، وللحد من تكوينهم الأكاديمي لأهداف ولإغراض سياسية في المنطقة ....
ومنذ أحداث العيون 1999 ، وتلمزون بإقليم طانطان وانتفاضة 2005 و 2010 بالعيون ، وعلى خلفية تداعيات أحداث اكديم ازيك شرق مدينة العيون ، عملت وزارة الداخلية كذلك إلى استقطاب عدد كبير من الشباب الصحرواي قصد انخراطه في مزاولة مهمة شيخ أو مقدم حضري في الملحقات الإدارية التابعة لعمالات الأقاليم ،
إذ نجد هذه الوظائف تضرب في العمق المجتمع الصحراوي باعتبارها لا تلائم عادات وتقاليد والقيم الإنسانية النبيلة والتضامن والتماسك القبلي للمجتمع الصحراوي، بحيث نجحت إدارة وزارة الداخلية في الآونة الأخيرة وبشكل كبير في زرع الفتنة والشتات بين الطبقات الاجتماعية الصحراوية ، وذلك عن طريق هذه المهام التي يزاولونها أصحابها والتي تعتمد أساسا إلى نقل المعلومة أو الخبر " تبركيكة" عبر نشرات إخبارية أو مذكرات إدارية في شتى مجالاته الاقتصادية منها والاجتماعية والسياسية والثقافية والتربوية إلى المصلحة المعنية لمحاولة معرفة مصدر الخبر والغاية المنشودة من وراءه ، من اجل الصد ومحاربة كل من تراه لا يخدم هذه الأخيرة ,,,
وبالتالي والسؤال المطروح هل الشباب الصحراوي وفي تاريخ أجداده وإباءه كان يعتمد على قوت عيشه في مهام تمس الشتات والتفرقة ولا تصون كرامة وقيم مجتمعه ؟