» » » » عندما تتوالى الضربات الحقوقية الصحراوية : جدار الاستبداد سيتحطم حتما



         تيحونابريس : محمد سالم مروان
    قال احد الحكماء "الشر  يواصل دائما غزوه ، ما دام هناك رجال صالحين لا يقومون بشيء لمواجهته""
      منذ  اول صرخة حقوقية صحراوية (لا احد منا البتة يتكهن بزمانها او مكانها) .  صرخة مدوية خرجة من حنجرة انسان مظلوم و مكلوم في حريته و كرامته. غير عابئ  او ابه بما سيتجيب له القدر( الذي اصبح صنيعة قناعاته المبدئية).اما الموت و الشهادة او الحرية والكرامة ، كل هذا في سبيل انارة طريق الاحياء القابعين و المستسلمين.الذين الفوا النظر من الثقوب والتشدق من وراء الحجاب .  في  كل  سنة و كل شهر و كل يوم  من تاريخ الحركات الصحراوية الحقوقية، تنضاف الى السجلات البطولية ،الضربات الموجعة (تتفاوت اهميتها حسب مكانها وزمانها)  لنظام  الف لغة الاستغلال والقهر والظلم واحتقارمواطنيه الذين ما زالوا يراهنون على صدق احجية طرحه : بان شعب الصحراء مضغة متساغة يسهل هضمها .
       بفعل صدقية الطرح الحقوقي الصحراوي ، الذي اصبح  يمخر عباب الظلم والاستبداد والقهر عبر كافة المجال الصحراوي . تفتقت عبقرية الشباب المولع بالثورة وحب ركوب امواج المجهول(لانه اذا لم يجد ما يثور عليه فانه يثور على نفسه).فما بالك اذا وجد ارضية خصبة  ، قوامها قضية من عيار القضية الصحراوية  ،وشعب ابي ، تفطن الكثير من شبابه الصالح المخدوع بزيف واقعه المعيش ، ان شعبهم  تنتهك حرمته وتلصق به اقبح النعوت القدحية. هذا الشباب هم مفجري ثورة جيش التحرير الصحروي الاولى قبل الستينيات ، هؤلاء الشباب هم مفجري ثورة ماي. الشباب هم مفجري ثورة الاعتقالات (اكدز- قلعة مكونة ...الخ )هؤلاء الشباب هم مفجري ثورة الانتفاضة السلمية.هؤلاء الشباب هم مفجري خيام مخيم اكديم ازيك.هؤلاء الشباب هم مفجري التقارير الحقوقية الصريحة. هؤلاء الشباب هم مفجري مواقع الفعل النضالي الطلابي.هؤلاء الشباب هم مفجري الصحوة الاعلامية. كل هذا الا من اجل ان نكون او لا نكون.
    تجاوب العالم اليوم باسره ما بين الانتهازية المتواطئة وهم قلة ، وما بين الوقعية المتعاطفة والمدافع عن حق تقرير الشعوب في مصيرها،  وبفعل كذلك تلك الضربات الموجعة  خرجت قضية الشعب الصحراوي من رفوف دهاليز المخابرات المغربية كرها ،بعدما نالت موريتانيا استقلالها والتواطئ المكشوف مع المستعمر ليبق الملف الصحراوي في طي النسيان،الى فضاء رحب دولي .لم يسبق لحدث مثله ان نال من الاهتمام بقدر ما ناله هذا الملف.لاسباب بسيطة  : بالرغم من ان ميزان معادلة الصراع في هاته القضية غبر متكافئ القوة بين دولة امتلكت جميع الوسائل : من ترسانة عسكرية و مخابراتية ومدنية و شعب لا يملك الا عصا و قطيع من الماشية وحكمة ماثورة كشعار""متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار"" ثانيا : الجشع  والطمع  في ثروات مجاله العذري التي يسيل لها اللعاب.. واخيرا و ليس اخرا مطالبة شعب بتقرير مصيره عبر استفتاء عادل ونزيه.سبق للمغرب الرسمي ان وافق عليه.
انها الفرضيات السلمية بعد وقف اطلاق النار ، التي تركت العالم اليوم يتحرك بسرعة .ويفتش عن خطة اخرها خطة السفارة الامريكية بالرباط. هذا الوضع فرض سؤالا ملحا وانيا : هؤلاء الشباب التواقون الى تغيير واقعهم المزري، سيقبلون بمن سيعبث بمصيرهم؟؟؟ حسب رايي المتواضع : لااظن ذالك متوقعا. لان الامور تعالج من مسبباتها وليس من نتائجها..من بين المسببات مسالة حقوق الانسان الصحراي. الكل اصبح واعي كل الوعي  بان قضبة حقوق الانسان الصحراوي هي من الاولويات لفك شفرة معانات الصحراويين .اخرها دخول و بشكل رسمي، انتداب مفوض  اوربي لحقوق الانسان بالصحراء الغربية، على الخط لتتبع الوضع عن كثب ووضع تقرير مفصل حول أشكال الانتهاكات كمصادرة الحريات العامة والحقوق الأساسية بالصحراء الغربية.
       تشتد يوما بعد يوم أزمة النظام المغربي و تتسع ، متخذة أشكالا غير مسبوقة، بفعل العمل الحقوقي المثابر (بالرغم من بعض الانزلاقات الطفيفة) . يطل علينا عبر اعلامه بكرمه الحاتمي حول حقوق الانسان بالصحراء الغربية ، مستعملا الكثير خدع الأكاذيب والمسوغات .وواقع الحال  يغنيه عن السؤال. إن هذه التصريحات دليل إدانة للمسؤولين المغاربة الذين طالما قالوا بالأمس عكس ما يقولونه اليوم(بان ملف الصحراء طابو)، كما أنه دليل إدانة ضد الأحزاب المشاركة في طمس الحقيقة ان هناك شعب يريد الحرية والانعتاق، بل إنه دليل إدانة بالخصوص ضد الملك الذي لا يتوقف عن التغني في كل خطاباته "بالمنجزات الحقوقية والتقدم العمراني الذي تحقق في ظل جلالته بكافة المداشرالصحراوية". انها سياسة خلق المشاكل لايجاد حلول لها  ،  مبدأها الاستراتيجي مطالبة  الرأي العام الوطني و الراي العام الصحراوي المنبطح الانتهازي بقوانين أمنية وزجرية وقمعيةا على حساب حريات احرار الصحراء الغربية ومنع كل المنظمات الحقوقية الدولية و وسائل الاعلام الدولية من زيارة الصحراء الغربية. وتارة يستسلم لياخذ نفسه و ينحشر في زاوية ضيقة ، معتمدا  في ذلك على قوى نخبوية محلية هجينة ، فاقدة للقرار منتظرة تعليمات او اجترار معلومات مغلوطة و مفبركة(ان فلان الحقوقي ليس صحراويا) . كل هذا من اجل التسويق المصطلحي فقط ، من اجل مرور العاصفة الحقوقية باقل الاضرار حسب زعمهم النشاز.
هنيئا لكم ايها الحقوقيين الصحراويين الشباب الرجال. بنصركم .

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك